جريدة أحرار مصر

رغم خطورة ما شهدته وما زالت تشهده مصر من أحداث مهمة ومؤثرة هزت معظم دول العالم.. إلا أن الراقصة لوسي لم تهتز بالمعنى الذي قصدته في الجملة السابقة، لكنها تصر على أن تهتز على طريقتها وكأن مصر بالنسبة لها ما هي إلا ملهى ليلي كبير!.. حيث صرحت منذ عدة أيام لبعض الصحف أنها تقوم حاليا بإجراء إصلاحات وترميمات فى الملهى الليلى الذى تمتلكه بشارع  الهرم، وذلك بعدما تعرض للحرق والسرقة أثناء أحداث يناير، حيث قام بعض البلطجية باقتحام الملهى وسرقة محتوياته وحرقه كلي، مضيفة أنها تكبدت خسائر كبيرة إثر هذه الواقعة!!..

يا كبدي ياختي!.. مسكينة!.. قطعتي قلبي!.. نجمع لك تبرعات؟!!.

مالهمش حق البلطجية هادمي اللذات ومانعي الهزات يعملوا كده!.. الست كتر خيرها صاحبة رسالة وبتعمل عمل إنساني بتفرفش وتنعنش التعبانين!.. يكفي أنها كانت أرحم وأحَن عليهم من الحكومة!..

عجيب أمركم يا أهل الفن والرقص..  كثيراً ما تأتيكم رسائل من الله في صورة ابتلاءات تحمل لكم الخير والنجاة ومع ذلك تكابرون وتتغافلون عمداً وكأن في آذانكم وقرا!..

بالطبع لا يجوز من وجهة نظري ونحن مقبلون على بداية عهد جديد أن تستمر تلك الأماكن المشبوهة المرخصة التي يتم فيها ارتكاب المعاصي والفواحش ما ظهر منها وما بطن لمبارزة ومحاربة الله  على أرض مصر أكثر بلد ذُكِر في القرآن الكريم!..

إذا تم ترك هذه الأماكن بدعوى الديمقراطية والحرية فهذا معناه أننا لن نرى خيراً أو تقدماً في هذا البلد..  وسيكون رئيس مصر القادم مسؤولاً أمام الله عن كل ذنب وفاحشة يتم ارتكابها في هذه الأماكن الملعونة، شأنه في ذلك شأن كل من ارتكب فيها أي فاحشة لأنه كان سبباً رئيساً في تسهيل ذلك!..

كفانا فساداً وسفالة ومجاهرة بالفجور والعصيان!..

أعي تماماً أن كلامي هذا سيعتبره البعض رجعية وتخلفا، ولكن لا صوت يعلو فوق صوت الفطرة والضمير والحق.