جريدة أحرار مصر

الأحد, 2024-05-19, 6:02 AM

أهلاً بك Guest | RSS | التسجيل | دخول

رئيسية جريدة أحرار مصر » قسم : أقلام مضيئة » فئة : عبير حجازي [ إضافة مقالة ]

عبير حجازي تكتب: الشباب اللي مش سيس اللي كانوا بيحبوا الرئيس!!.

سيداتي آنساتي سادتي.. يسعدني أن أقدم لكم الوصف التفصيلي للمباراة النهائية في كأس مصر بين فريقي الشباب السيس اللي نحى الرئيس (كما أطلقوا على أنفسهم) وبين الشباب اللي موش سيس اللي كانوا بيحبوا الرئيس (كما أطلقوا على أنفسهم أيضا)!.. وقد نزل الفريقين إلى أرض الملعب وبدأوا في تحية الجماهير، جماهير المقصورة الرئيسية.. وهم بعض من فلول الحزب الوطني وبعض رجال الأعمال، وجماهير الدرجة الثانية وهم أصحاب الاعتصامات والإضرابات من أصحاب المطالب الفئوية، وعلى يسارك تجد جماهير الدرجة الثالثة وهم أعداء مصر المتربصون بها من الداخل والخارج، ويقوم بتحكيم المباراة الحكم الأول الكابتن شعب مصر ومساعدوه مواطن مظلوم ومواطن مطحون، ويراقب المباراة الحكم الرابع الكابتن مصرى صميم.

وبدأت أحداث المباراة بهجمة شرسة جدا من فريق الشباب اللي موش سيس نحو الشباب السيس قادها لاعب خط الضهر تعتيم ومرر الكرة للاعب تضليل الذي مررها بدورة لمهاجم خط الوسط اللاعب تشويه ورفعها عرضية للاعب بلطجة الذي مررها للمهاجم اللاعب نظام الذي عرقل اللاعب ثائر من فريق الشباب السيس، فكان عقابه أن أخرج الحكم له البطاقة الحمراء ليخرجه مطرودا من أرض الملعب.

ثم قام فريق الشباب السيس بهجمة مرتدة محرزا هدفه الأول في المباراة وبعدها اعترض فريق الشباب اللي موش سيس وقامت مشاجرة عنيفة بين لاعبي الفريقين تبادلا خلالها الاتهامات حيث اتهم فريق الشباب اللي موش سيس الشباب السيس بأنهم أحدثوا الفوضى في البلاد ودمروا الإقتصاد وأوقفوا سير الحياة ثم قاموا بوصفهم بأنهم يأكلون الكنتاكي وأنهم عملاء لأمريكا ويلبسون الحظاظة!.. بعدها اتهم الشباب السيس الفريق الآخر بأنهم خائنون وعملاء للنظام وأنهم منافقون ومتلونون ويحاولون ركوب الموجة، ووسط هذا الشد والجذب ووسط كل هذا الصراع سقط حكم المباراة الكابتن شعب مصر على الأرض وكاد أن يصاب ما بين الكر والفر للفريقين، وقد بدت عليه علامات الإعياء بسبب ما أكله طوال 30  عاما من طعام مسرطن وما شربه من مياه ملوثة وما استنشقه من هواء محمل بنفايات المصانع، وأثناء انشغال الفريقين في المشاجرة قام جمهور المقصورة بقذف الحجارة على فريق الحكام مستخدمين ذيولهم وأذنابهم الطويلة المتوغلة في كل مكان، بينما نزل جمهور الدرجة الثانية للملعب يحاولون تقليب جيوب الحكام والإنقضاض على أي شيء بالملعب ووقف جمهور الدرجة الثالثة متحفزين ينظرون إلى أرض الملعب ما بين مترقب وشامت مستعدين للهجوم، ثم حاول الحكم النهوض وإذا به يجد يدا حنونة, قوية في نفس الوقت تمتد إليه لتعينه على النهوض متعهدة له أنها معه ولن تكون مع أحد سواه، عرفت بعدها انها يد المناضل عسكر وقام الحكم ليستأنف المباراة التي انتهت بفوز الحكم شعب مصر بهدفين الأول هو الإيمان بالله ثم الإيمان بقدرته على صنع المعجزات، والثاني الحب والولاء والإنتماء للوطن.
Bookmark and Share
الفئة: عبير حجازي | أضاف: عبير_حجازي (2011-03-01) | E
مشاهده: 356 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]

بحث

قائمة الموقع