الإستفتاء بدلاً من الإنتخابات - بأقلام الأعضاء - جريدة أحرار مصر

رئيسية جريدة أحرار مصر » فئة : بأقلام الأعضاء

الإستفتاء بدلاً من الإنتخابات

المسلسل ده شوفناه من 30 سنه برضه كتب السيناريو بتاعه أشخاص زي الجهبز ده بنفس الضمير في نفس أرض النفاق تجليات ‏بقلم: جمال زايدة
كتاباته قبل الثورة	كتاباته بعد الثورة
وثائق ويكليكس كشفت بعض الزعماءالعرب، هم يقولون في السر ما لايقولونه في العلن إلا الرئيس مبارك.. ماقاله في السر قاله في العلن موقف الرئيس مبارك من غزو العراق كان واضحا ومحددا، كان موقفه ثابتا ضد ضرب أي بلد عربي..اشتكي لجورج بوش الأب من رعونة جورج بوش الإبن الذي أوجد حالة من عدم الاستقرار في المنطقة. ما يقوله الرئيس في السر يقوله في العلن فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. هو دائما مع الحل الشامل العادل للصراع العربي ـ الإسرائيلي ما نفخر به كمصريين ان الرئيس غضبته شديدة لكرامته وكرامة المصريين.. هو لا يقبل ان يملي عليه الأمريكيون أو غيرهم ما ينبغي ان يفعله وهذا يدخل الطمأنينة إلي نفوسنا. هذا الكلام كتبه الدبلوماسيون الأمريكيون إلي واشنطن. الرئيس يحافظ علي الدولة المصرية باعتبارها دولة المصريين جميعا.. وقف بصلابة أمام أي محاولة "لتيار ديني" للسيطرة علي عقول الناس وأفئدتهم.. مصر دولة دينها الإسلام وتحترم الدين وتحافظ عليه وتؤمن أماكن العبادة مصر بها أقباط أرثوذكس يمثلون جزءا من النسيج الوطني. لا افتئات لتيار علي تيار ولكن الدولة تتسع للجميع مع الحفاظ علي التوازن. ليس هناك في وثائق ويكيليكس ما تخشي منه مصر. موقفها واضح ومحدد تجاه أشقائها. لم تستعد أي جهة أجنبية ضد أشقائها العرب. هي الحضن الكبير الذي يتسع للجميع. هذا قدرها ومصيرها. هي في القلب من العالم العربي.. هي الأكبر وتتصرف دائما بمسئولية. مصر ترفض القواعد العسكرية الأجنبية. مصر قادرة بجيشها ان تدافع عن نفسها. مصر حريصة علي اتفاقات السلام وعلي تعهداتها الدولية.	مصر تعبر من نفق الظلمات إلي الفضاء الواسع‏.‏ بثورة‏25‏ يناير تم كسر حاجز الخوف‏..‏ وانفجرت طاقات كثيرة من داخل قلوب وعقول الشباب والنساء والرجال‏.‏ البعض اعتبر ان الفضاء الواسع يعني الفوضي‏..‏ عدم النظام‏..‏ عدم احترام الدولة المصرية العريقة‏..‏ انهيار النظام لا يعني انهيار الدولة‏.‏ كلنا مطالبون بالحفاظ علي هيبة الدولة وسيادتها‏..‏ وحسنا فعل الحوار الوطني الذي يقوده الدكتور عبدالعزيز حجازي بالتأكيد علي هيبة الدولة‏.‏ حوار حجازي قد لا يكون مختلفا عن حوار الجمل‏..‏ والسبب ان أجيالا طاعنة في السن هي التي تقود هذه الثورة‏..‏ شباب مصر لم يعترض علي ما كان شائعا من طقوس الفساد والرشوة والمحسوبية والانهيار الذي أدي اليه النظام السابق‏..‏ لكي يرسم الشيوخ مستقبل مصر‏..‏ الصورة الواضحة التي رأيتها الاربعاء الماضي تقول ذلك‏..‏ مع الاحترام الكامل لما قدمه هؤلاء الشيوخ من أجل مصر‏..‏ لقد عملوا في ظل أنظمة استبدادية توتاليتارية أنتجتها حركة‏1952‏ التي تحولت الي ثورة‏..‏ ارتضوا الانصياع الي ديكتاتورية الحاكم أيا كان‏:‏ عبدالناصر‏,‏ السادات‏,‏ مبارك وساعدوا علي ترسيخ مفهوم الدولة البوليسية لا الأمنية للأسف الشديد‏.‏ هؤلاء عملوا كتكنوقراط‏..‏ موظفين لدي النظام‏..‏ مع الفارق بين الجمهوريات الثلاث ناصر المشروع الاشتراكي ثم السادات المشروع الليبرالي المهوس بالغرب والذي لم يكتمل ثم مبارك اللا مشروع‏,‏ النظام الأخير كانت مهمته الحفاظ علي الوضع الراهن وبصفة خاصة العلاقة مع اسرائيل والولايات المتحدة والمحافظة علي مصالحهما في مصر والمنطقة‏.‏ تلك كانت منطقة اللا مساس حتي لو كان فيها تضحية بالمصالح المصرية‏..‏ هذه التضحية تمت في إهمال بعد مصر الافريقي فتم تدمير علاقات مصر بدول حوض النيل‏..‏ وحدث الانقسام في السودان وحدث الإهمال في سيناء وفقا لاتفاقية كامب ديفيد هناك وضع خاص لسيناء مما أدي الي ضياع احلام المصريين في تنمية سيناء في الهواء‏..‏ تبخرت‏..‏ ضاعت‏..‏ وكله بسبب النظام الذي كان لسان حاله‏:‏ احمدوا ربنا انكم عايشين في استقرار‏.‏ وحدث الإهمال في العلاقات العربية‏..‏ فتركنا في الغرب ديكتاتورا مجنونا انطلق علي هواه يدمر في شعبه‏..‏كل ذلك بدعوي الحفاظ علي حقوق العمال المصريين هناك‏..‏ وللأسف ضاعت حقوقهم ولم يحصلوا إلا علي الفتات‏..‏ مصر‏25‏ يناير لا تعني استمرار نفس عصابة البيزنس والسلطة الذين سيطروا علي موارد مصر ونهبوها لصالحهم‏..‏ مجموعات تحدثنا عنها علي الملأ في الفضائيات وحذرنا من تأثيرها علي عمليات الإثراء غير المشروع قبل‏25‏ يناير‏.‏ بعض هؤلاء مازالوا أحرارا طلقاء‏..‏ او لكي نتحري الدقة هربوا إلي الخارج‏.‏ مصر استردت روحها الحقيقية‏..‏ لا هيمنة لأحد عليها ويجب ان يشارك هؤلاء الأحرار الذين صنعوا‏25‏ يناير في صناعة مستقبل مصر‏.‏ يجب هدم جماعات المصالح التي تكونت في عباءة الوريث السابق‏..‏ ويجب إعطاء الفرصة لكل المصريين في استكمال مشروعهم النهضوي الحديث ولن يكون ذلك الا عبر حوار واسع داخل المجتمع يتم إشراك الجميع فيه‏.‏ لقد سئمنا تلك الوجوه الكالحة التي لم ترفع أصواتها في اي لحظة تاريخية تطالب بالديمقراطية او حقوق الإنسان او الدولة القانونية‏.‏ قبل ان يبدأ الحوار الثاني كان ينبغي ان تعلم مصر كلها من هم الأعضاء‏.‏ ما علمته أنهم تخوفوا من إعلان الأسماء المشاركة‏.‏ كان ينبغي وضع قواعد واضحة يحدد علي أساسها اسماء وهل هم ممن انغمسوا حتي آذانهم في دعم الديكتاتورية وحكم الفرد الواحد أم من شخصيات حرة مستقلة لا أهواء ولا أغراض لها‏.‏ ما هي قواعد الحوار وعلي أي أساس يتم وتحت أي مظلة‏..‏؟ الشاهد أن الأمور تحدث في غرف مغلقة لا علاقة للمصريين بها‏..‏ الشاهد ان شخصيات لا علاقة لها بالشعب المصري خلال السنوات الخمس عشرة الماضية عاشت في ظل الغرب ثم جاءت بالباراشوت تقفز علي الثورة المصرية وعلي الحوار الوطني‏.‏ الشاهد أن شخصيات عملت وفقا لأجندات النظام السابق خدما له هم الآن نجوم هذا الحوار الوطني‏..‏ كفانا عبثا‏!‏
سلامتك يا ريس: هذا أقل مايمكن أن نعبر به للرئيس مبارك عن مشاعرنا. الرجل تحمل الكثير. رعي الجميع. لم يقصف قلما. لم يضيق صدره بنقد. سقف الحريات العامة ارتفع في مصر بشكل غير مسبوق في عهده. حققت الحياة السياسية في ظله نقلة غير معهودة. يعمل يوميا. يسافر. ينتقل في كل أجزاء الوطن. يزور المستشفيات. يتفقد المصانع. ينصت لأنين المصريين. باله طويل. صبره مديد. يستمع الي المشكلات بروية منذ أن جاء الي الحكم. لايستمع الي المشكلات من مصدر واحد. اعتاد علي ان يستمع الي جهات مختلفة. وفي نهاية الأمر يصدر القرار السليم. نعلم من أصدقائنا الذين ألم بهم المرض كيف ان الرئيس مبارك يتصل للاطمئنان علي صحتهم. يقدم لهم الدعم المعنوي والنفسي ويأمر برعايتهم صحيا. لم يتردد يوما في اصدار أوامره برعاية ذوي الحالات الصعبة من المرضي. يتصرف حتي اليوم كإنسان مصري بسيط غير متكلف رغم أنه رجل دولة يحمل علي كتفيه مسئولية 80 مليون مصري. لم يتغير رغم أنه من صناع التاريخ. هو ينتمي الي مقاتلي المؤسسة العسكرية المصرية المشهود لها بالحفاظ علي تراب هذا الوطن منذ فجر التاريخ. نقولها له صادقين: حمداً لله علي سلامتك وتعود الي وطنك معافي.