جريدة أحرار مصر

الأحد, 2024-05-19, 4:27 AM

أهلاً بك Guest | RSS | التسجيل | دخول

رئيسية جريدة أحرار مصر » فئة : بأقلام الأعضاء [ إضافة مقالة ]

كيف تنتخب بـ 100 جنيه و ضميرك مرتاح؟ و إنتظروا المفاجأة الكبرى !!!


 مقدمة : لم أنتخب طوال عمري البالغ 42 سنه أي مرة سوى اليوم و كنت أفتخر و لأول مرة أشعر بمصريتي و حريتي و كرامتي , صدمت و دخلت في صراعات نفسية و أخلاقية منذ أن بدأ عندي بعض الوعي السياسي أو بالأحرى عندما إكتشفت أنني مجبر على أن أكون أي شيئ سوى أن أكون مصرياً , عرفت الجماعات الإسلامية بكل طوائفها من جهاد و سلفية و إخوان في عز مجدها في أعوام 87 و حتى 97 و لكن ما أريد قوله أنهم بكل سبلهم و ذكائهم و خبرتهم الطويلة في إيجاد مفاتيح الأشخاص لإستقطابهم لم يجدوا لي مفتاحاً و لكنني عاشرتهم و عرفتهم جيداً و هذا ما أكد لي عن قرب أن جميع أهدافهم سياسية و تنصب على السلطة لإعتقادهم أنهم على حق و إقناع امرائهم لهم بأنهم يخدمون الإسلام و الوطن و جموع المسلمين بذلك و بإسهامهم لحشد أكبر عدد من الناس خلفهم ليدعموهم و في نظ ري هذه تجارة بالدين من أجل الدنيا و ليس لإصلاح الدنيا بالدين كما يدعون و يروجون و يأسرون بسطاء المصريين حولهم و خلفهم بكلمة الدين التي تأسر أي مصري و تجعله يسلم عقله بكل سهولة لما نتسم به كمصريين بالتدين و لكن أحياناً دون وعي لما وراء هذا الظاهر و ما حماني في ذلك هو قراءاتي في مكتبة والدي القيمة لأمهات الكتب الإسلامية و المعتدلة و لأرآء مختلفة كانت دائماً ما تكون سداً منيعاً ضد أي هجوم فكري من أي جهة كانت و الحمد لله ربنا سترها و لم يستطيعون إمالتي بأي طريقة بل بالعكس رسخوا داخلي قناعة بأن الدنيا من وراء القصد و ليس الدين.

أطلت في المقدمة و لكنها هامة لما حدث مع كثير منا في الاسبوع الماضي كنت حتى يوم الخميس مساءً أنوي و بكل ثقة و حدة قول لا في الإستفتاء للتعديلات الدستورية و كنت مقتنعاً بذلك حتى ذلك الحين و كان ذلك لشدة خصومتي مع الحزب الوطني و معرفتي بأغراض الطوائف الإسلامية التي تسيء للإسلام من وجهة نظري و كل همهم إقتناص السلطة و كنت بذلك أراهن على القوى السياسية الأخرى التي إعتلت الثورة و ركبت الموجه و مددت رجليها بكل بساطة لما إقتبسوه من مثلهم الأعلى و هو الحزب الوطني من أن الغاية تبرر الوسيلة و يجب المحافظة دائماً على مصالحهم الشخصية التي تتخفى خلف ممارساتهم الحزبية و لم تغير الثورة أي شيء من ذلك المبدء في الحياة السياسية المصرية و كنت أرأهن على شباب الثورة لتوحيد صفوفهم و كلمتهم و إعطائهم فرصة لتوحيد صفوفهم و كلمتهم و لكنهم أيضاً تفرقوا و تسابقوا و ضحك عليهم الإعلام بتسابقه في إيجاد المنافسة بينهم في الظهور كفرسان للمعركة فتسابقوا في ذلك ثم تناساهم الإعلام تماماً و عادت الوجوه القديمة بكل خداعها و لم يتبقى لشباب الثورة سوى التشتت في توجهات و جماعات متفرقة.

و لأن كل المسلمين أُحل لهم الزواج بأربعة و ما ملكت أيمانهم و لكن أحزابنا المحترمة تعودت أن تكون ضراير في عصمة الحزب الوطني سابقاً و بعد كسبهم قضية الخلع التي رفعها لهم شباب الثورة و شعب مصر فقد كسبوا هذه القضية و أصبحوا احراراً و لكنهم ما زال لديهم الإستعداد في العيش ضراير مع بعض ما دام من في يده العصمة يكرمهم بما لذ و طاب من وثير الملبس و الطعام و تلبية حوائجهم و لأنهم إنخدعوا و ظنوا أن رجلهم الجديد الذي يمكنه فعل ذلك الدور وافقوا و هرعوا للعودة في عصمة الزوج الجديد الذي أحل له أربعة و ما ملكت يمينه فوجدتهم يترامون في عصمة الإخوان المسلمين في تحالف سافر على تقسيم مصر أو التورته الكبيرة التي يسعون ورائها و فعلاً ما أذم تعود العيش في ظل الهوان و المصلحة.

أفقت على أنني كنت أراهن على الجميع و لم أراهن على نفسي و على شعب مصر الذين أنا منهم و هم مني و هم الأغلبية الصامتة التي كانت تقاطع الإنتخابات و ترفض الدخول لساحة السياسة حيث لا أخلاق و لا دين و لا مبادئ , و لآن الهوجة و الزخم الإعلامي ألهاني في الكل و نسيت الفرد و هو كل من هم مثلي لم ينتخبوا يوماً و منذ نجاح الثورة المبدئي بعد التنحي بدأنا في أخذ خطوات جادة في الإتصال بالشرفاء الذين كانوا يتنزهون من خوض أي معارك سياسية أو إنتخابية لترفعهم عن لعب دور خيال المأتا و رتبنا و بدأنا في حشد هؤلاء الشرفاء ليتواجدوا في جميع الدوائر الإنتخابية لقطع الطريق على الوجوه القديمة في محافظتنا و أننا سنواجههم بأي وجه يرتدون و أي جلد يغيرون فنحن نعرفهم جيداً و نعرف تاريخهم و نسيت ما نفعله و نجاهد لأجله و إنشغلت بمتابعة الإعلام الذي أدخلنا في دوامة بين صراعات مختلفة على السلطة و رأيت أن من ينادون بالديموقراطية هم أول من يمارسون الديكتاتورية و بكل بساطة يطلبون الوقت لتجميع قوتهم حتى يهزمون من هم أقوياء اليوم ليكونوا هم أقوياء الغد و هذه صورة أخرى من الديكتاتورية غير صورة الزفاف السعيد للأربعة و ما ملكت أيمانهم , فإحتقرت نفسي جداً لمراهنتي على الجميع و نسيت رهاني على شعب مصر و رهاني على نفسي.

لذلك قررت أن أتحول لقول نعم بكل شدة و محاولاتي الجاهدة و الحمد لله التي أثمرت في إقناع كثيرين من التحول و الغريب أن المنشقين عن الإخوان و بعض من أتباعهم هم من أصروا على قول لا و لأوضح لكم لماذا تحولت لنعم بكل ثقة و قناعة أنني راهنت على شعب مصر و بتحليل بسيط و إختيار بين سكة السلامة و سكة الندامة و سكة اللي يروح ما يرجعش فقد قسمت أن نعم تعني سكة السلامة أو سكة الندامة و أن قول لا سيتيح الثلاثة أي إما السلامة أو الندامة أو سكة اللي يروح ما يرجعش و بالطبع قول نعم أقل ضرراً.

و إقتنعت تماماً بأن قول نعم أو قول لا أمر غير هام تماماً في هذه المرحلة و أن أهم شيء هو نسبة مشاركة شعب مصر و الأغلبية الصامتة و كان رهاني على ذلك و دعوت الله بأن يوفقنا إلى ذلك لأن تلك المشاركة هي التي ستنير سكة السلامة و ترسمها بوضوح و تغلق ابواب سكة الندامة و سكة اللي يروح ما يرجعش.

و أؤكد لكم جميعاً أن ليس كل من قال نعم هو من أتباع الحزب الوطني أو الإخوان المسلمين أو الطوائف الدينية الإسلامية و ليس كل من قال لا هم أعدائهم أو من الطوائف المسيحية فأغلب الشعب سيقول نعم أو لا , ليس بالضرورة بهذه العقلية و لكن بما يراه مناسباً من وجهة نظره هو و ليس نتيجة الإستفتاء بنعم تعني بأن الأغلبية مؤيدة للإخوان و الجماعات الإسلامية و الحزب الوطني و إن كانت النتيجة لا فهي لا تعني هزيمتهم أيضاً و أتوقع نتيجة نعم بفارق بسيط.

و أعتقد أنني كسبت الرهان على شعب مصر و على نفسي و سأخبركم لماذا و بالمفاجأة الكبرى التي لن يتوقعها أحد و خصوصاً الإخوان المسلمون و الجماعات الإسلامية التي ستعتبر نتيجة نعم نصر لهم و لكن أفيقوا فأنتهم واهمون لأن في جميع الإستفتاءات و الإنتخابات السابقة كانت نسبة المشاركة لا تتعدى 10 % مما رأيناه من مشاركات اليوم و بالطبع ليس كل من صوت بنعم هم أتباع الإخوان و الجماعات الإسلامية أو مقتنعون بها و إلا كانوا شاركوا سابقاً و دعموهم و أن نسبة الـ 10% التي كانت تشارك كانت تؤيدهم كرهاً في الحزب الوطني و ليس بالضرورة إقتناعاً بهم أو تأييداً لهم و ليس كل من قال لا هو مقتنع بالطوائف الأخرى التي دعت إلى قول لا و لأنهم بنفس المنطق لو مقتنعون بهم كانوا ايضاً إنتخبوا سابقاً ليساندوهم و سيقول لي أحدكم أن صوتنا كان لا يفرق و أؤيكم في ذلك ز انا كنت منكم و لكن الأقوى من ذلك أنه لم يوجد أمامنا أحد يستحق أن نناضل من أجله أو يستحق ثقتنا فأغلب من كان متواجداً في الساحة يجمعهم مصالحهم الشخصية إلا القليل ممن رحم ربي و كانوا ندرة و حتى هم لم يقنعونا بدعمهم أو جدارتهم بمغامرتنا بأنفسنا من أجلهم.

و لكن اليوم نحن نقف خلف مصر و نؤيد مصر و هذا ما ثبت من نسبة المشاركة اليوم من اجل مصر و ليس من أجل أي طائفة مهما كانت لذلك أدعوكم بإتباع طريقنا في حشد أكبر كم من المستقلين أو لو تريدون تكوين أحزاباً إفعلوا و لكن عن نفسي أفضل المحاربة بالمستقلين من الشرفاء الذين ترفعوا عن لعب دور خيال المأتا و حان دورهم الآن و دورنا في مساندتهم و بإذن الله كلي أمل و رجاء و ثقة في الله أن الأغلبية ستكون للمستقلين و ادعوا شباب الثورة بتجهيز من يرونه منهم يستحق الترشيح دون النظر لتكوين احزاب و ايضاً يمكنهم حشد مستقلين يثقون بهم و لكن بشرط تقفيل جميع الدوائر بترشيح أفضل و اجدر الناس بهذه الثقة و يكونون جيشنا و نحن جيشهم و نكون معاً جيش شعب مصر لمساندة جيش مصر داخلياً و لنتيح له التفرغ لحماية مصر خارجياً.

كذلك سمعت اليوم إقتراحاً رائعاً عن قصر ترشيح عضو مجلس الشعب أو الشورى على فترتين فقط و لا يزيد عنهم و أزيد على ذلك أنه لو أراد الترشح مرة أخرى لا يمكنه ذلك قبل مرور دورتين فاصلتين لأنه في حالة ثبوت جدارته عن من يليه نعطيه الفرصة ليعود مرة أخرى ليفيدنا مرة أخرى إن كان يستحق ذلك في دائرته.


أخيراً أقول لكم أنني سأنتخب بـ 100 جنيه و سآخذ شنطة السكر و الزيت و الأرز و هذا حقي لما ضاع مني في الفترات السابقة و للألقنهم درساً قاسياً بعد أخذي ذلك ثم سأنتخب بكل حرية من أريد حتى لا يكرروا ذلك ثانيةً مع أي أحد و صدقوني سيكون ذلك أكبر درس لهم للرجوع عن هذه العادة السيئة و إلا كانوا مغفلين و يستحقون أن نفعل فيهم ذلك كل مرة و حلال علينا الزيت و السكر و الفلوس و حلال عليهم العبط و التغفيل من ظنهم أن ذلك سيجدي مرة أخرى و بذلك نكون قد ضربناهم في مقتل.

Bookmark and Share
الفئة: بأقلام الأعضاء | أضاف: حازم_المصري (2011-03-19) | E
مشاهده: 1292 | تعليقات: 2 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 2
1 نرمين_كحيله  
0
والله يا أستاذ حازم الأمر محير ولقد أقنعتنى منذ عدة أيام بقول لا وقد قلتها اليوم ثم فوجئت بهذا التغير الكبير 180 درجة فى رأيك عموما ربنا يعمل لمصر الخير سواء كان لا أو نعم

2 حازم_المصري  
0
و الله العظيم العقل سيطير من كثرة ما نراه من صراعات تخرج مصر من الصورة تماماً و تركز على المصالح الحزبية و الصراعات الطائفية و أعذريني فقد قلت لك أنني حتى فجر الجمعة أي الخميس مساءً كنت مع لا بشدة و لكن كثرة تفكيري في مصر جعلني أخاف عليها من مد فترة الصراع تلك بين كل هذه الطوائف و الإتجاهات فأعذريني فأنا مقتنع بلا و لكنني تحولت إلى نعم لخوفي الشديد على مصر من بقاء حلبة المصارعة تلك لمدة أطول من ذلك.

أعذريني مرة أخرى و لكن الشعور بمسئولية أمام الله عن كلمة ليست بقلبلة في محتواها و إحساسي بأنني مسئول أمام الله لو ضيعت مصر أو تركت فترة أطول لمن يريدون تضييع مصر و لا يفكرون إلا في مصالحهم و فعلاً تحولت 180 درجة و لكن تذكري أنني عندما كنت مقتنع بلا كان ذلك بالمشاعر و إختلافي مع الإخوان و رجاءً في دستور جديد فوراً و إجابتي بنعم كانت لثقتي في نفسي و في شعب مصر أننا لسنا قليلين و سنستطيع فرض إرادتنا بإذن الله لخير مصر , أعذريني مرة أخرى و سامحيني و لكن لم تتح لنا فرصة لإعادة الحوار و المناقشة بالأمس , عذراً مرة أخرى.


إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]

بحث

قائمة الموقع