جريدة أحرار مصر

السبت, 2024-05-18, 8:49 PM

أهلاً بك Guest | RSS | التسجيل | دخول

رئيسية جريدة أحرار مصر » قسم : أقلام مضيئة » فئة : رأفت محمد السيد [ إضافة مقالة ]

رأفت محمد السيد يكتب: خير أجناد الأرض

الجيش المصرى قدم وما زال يقدم أروع نموذج للبطولة والتضحية والرقي والحزم والحسم فى التعامل مع الأحداث،  إنَّ الدور الوطنى للجيش المصرى الذى بدأ تأسيسه على يد محمد علي، وكان ابنه إبراهيم قائدا له، وبفضله دخلت مصر وقتئذ إلى مصاف الدول التي كانت لها كلمة مسموعة، وخاض فتوحات عظيمة تحفظها كتب التاريخ، ورغم الحكم الفاسد قبل ثورة يوليو 1952، ذهب الجيش المصرى إلى حرب فلسطين عام 1948، ليخوض معركته النبيلة دون غطاء سياسى، وعبر هذه الحرب توصل الجيش إلى أن تحرير فلسطين يبدأ من تحرير القاهرة من الاحتلال الإنجليزي، ومن الحكم الفاسد، وكانت هذه الثورة هي كلمة السر فى العلاقة الحميمية التى تربط بينه وبين الشعب المصرى حتى هذه اللحظة، فالثقة كلمة لها معنى عظيم لا سيما إذا إنبعثت من المحكومين إلى حكامهم وحكوماتهم، إلا أنَّ هذه الكلمة  لم تكن واردة  في قاموس كل مصري لا سيما للنظام الحاكم الذي حكم مصر ما يقرب من ثلاثة عقود بإستثناء هذا الجهاز العظيم، جهاز القوات المسلحة المصرية الذي يعتبر فخر الأمة العربيه بصفة عامة وفخر لكل مصري بصفة خاصة - فالثقة ليست وليدة اللحظة ولا الصدفة، كما أنها ليست وليدة الأحداث الجارية وإنما هي وليدة المواقف التي تعرضت لها الأمة لأزمات عصيبة كادت تقذف بها إلى التهلكة ولكن تجلت إرادة الله إلى أن يقف الجيش بقوته وصموده ليعلن أنه صمام الأمن والأمان الحقيقي للدولة وللشعب، وقد تجلت شجاعة الجيش في مواقف عديدة لمواجهة الأزمات الداخليه في البلاد، كان أولها في ثورة 23 يوليو من عام 1952 عندما نجح في طرد الملك الفاسد وفرض الأمن والنظام في أحداث 77 و86، ويتجلى الدور البطولي العظيم للقوات المسلحة حاليا منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 السلمية من جانب شباب مناضل أراد تحرير مصر وتطهيرها من النظام الفاسد والدموية من جانب نظام مستبد حكم البلاد بالحديد والنار، ويحسب للجيش المصري البطل أنه لم يطلق رصاصة واحدة ضد أي مواطن مصري إيماناً منهم بأنهم يدافعون عن الشرعية والديمقراطية - تحية للجيش المصري العظيم الذي تحمل الكثير لا سيما  في ظل هروب وفرار رجال الشرطة وانسحابهم من الميدان وتخليهم عن أداء واجبهم تجاه شعبهم المقهور وكانوا هم الأدوات الصماء والعمياء لقهره ليقف الجيش كالأسد مدافعا عن مصالح الشعب في الداخل والتسلح على حدود البلاد ضد أي عدوان خارجي قد يستغل هذه الأحداث ليفتت أمن مصر - تحية من كل مصري لخير أجناد الأرض، أبطالنا من رجال القوات المسلحة (جيش مصر) الذي أعاد كرامة المصريين عندما حررهم من الملك الفاسد عام 1952 وأعاد الأراضي التي احتلتها إسرائيل عندما حطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر ولقنه درسا لم ولن ينساه على مر العصور، وهاهو اليوم يقدم كل نماذج البطولة والشرف بكل عزة وإباء وهو يساند الشرعية ويقف إلى جانب الشعب الذي أحبه واحترمه فكان جديرا بالإحترام، كان يمكن لهذه الثورة الطاهرة أن تفشل فشلا ذريعا لولا إرادة الله أولا ثم مساندة الجيش لها بحكمته ووعيه في كل المواقف - تحية لمصر وشعبها وشبابها وجيشها البطل في كل الميادين.

Bookmark and Share
الفئة: رأفت محمد السيد | أضاف: رأفت_السيد (2011-02-28) | E
مشاهده: 307 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]

بحث

قائمة الموقع