جريدة أحرار مصر

الأحد, 2024-05-19, 3:59 AM

أهلاً بك Guest | RSS | التسجيل | دخول

رئيسية جريدة أحرار مصر » قسم : أقلام مضيئة » فئة : رأفت محمد السيد [ إضافة مقالة ]

رأفت محمد السيد يكتب:خير أجناد الأرض


الجيش المصرى قدم ومازال يقدم أروع نموذج للبطوله والتضحية والرقى والحزم والحسم فى التعامل مع الأحداث ،  إنَّ الدور الوطنى للجيش المصرى الذى بدأ تأسيسه على يد محمد على ، وكان ابنه إبراهيم قائدا له ، وبفضله دخلت مصر وقتئذ إلى مصاف الدول التى كانت لها كلمة مسموعة، وخاض فتوحات عظيمة تحفظها كتب التاريخ، ورغم الحكم الفاسد قبل ثورة يوليو 1952، ذهب الجيش المصرى إلى حرب فلسطين عام 1948، ليخوض معركته النبيلة دون غطاء سياسى ، وعبرهذه الحرب توصل الجيش إلى أن تحرير فلسطين يبدأ من تحرير القاهرة من الاحتلال الانجليزى، ومن الحكم الفاسد، وكانت هذه الثورة هى كلمة السر فى العلاقة الحميمية التى تربط بينه وبين الشعب المصرى حتى هذه اللحظة ، فالثقة كلمة لها معنى عظيم لاسيما إذا إنبعثت من المحكومين إلى حكامهم وحكوماتهم  إلا أنَّ هذه الكلمة  لم تكن واردة  فى قاموس كل مصرى لاسيما للنظام الحاكم الذى حكم مصر مايقرب من ثلاثة عقود بإستثناء هذا الجهاز العظيم جهاز القوات المسلحة المصرية الذى يعتبر فخر الأمة العربيه بصفة عامة وفخر لكل مصرى بصفة خاصة - فالثقة ليست وليدة اللحظة ولا الصدفة كما أنها ليست وليدة الأحداث الجارية وإنما هى وليدة المواقف التى تعرضت لها الأمة لأزمات عصيبه كادت تقذف بها إلى التهلكة ولكن تجلت إرادة الله إلى أن يقف الجيش بقوته وصموده ليعلن أنه صمام الأمن والامان الحقيقى للدوله وللشعب ، وقد تجلت شجاعة الجيش فى مواقف عديدة لمواجهة الأزمات الداخليه فى البلاد كان أولها فى ثورة 23 يوليو من عام 1952عندما نجح فى طرد الملك الفاسد وفرض الأمن والنظام فى أحداث 77 و86 ، ويتجلى الدور البطولى العظيم للقوات المسلحة حاليا منذ إندلاع ثورة 25 يناير 2011 السلمية من جانب شباب مناضل أراد تحرير مصر وتطهيرها من النظام الفاسد والدمويه من جانب نظام مستبد حكم البلاد بالحديد والنار ، ويحسب للجيش المصرى البطل أنه لم يطلق رصاصة واحدة ضد أى مواطن مصرى إيمانا منهم بأنهم يدافعون عن الشرعية والديمقراطيه – تحية للجيش المصرى العظيم الذى تحمل الكثير لاسيما  فى ظل هروب وفرار رجال الشرطه وانسحابهم من الميدان وتخليهم عن أداء واجبهم تجاه شعبهم المقهور وكانوا هم الأدوات الصماء والعمياء لقهره ليقف الجيش كالأسد مدافعا عن مصالح الشعب فى الداخل والتسلح على حدود البلاد ضد أى عدوان خارجى قد يستغل هذه الاحداث ليفتت أمن مصر – تحية من كل مصرى لخير أجناد الأرض  أبطالنا من رجال القوات المسلحة ( جيش مصر ) الذى أعاد كرامة المصريين عندما حررهم من الملك الفاسد عام 1952 وأعاد الأراضى التى إحتلتها إسرائيل عندما حطم أسطورة الجيش الذى لايقهر ولقنه درسا لم ولن ينساه على مر العصور، وهاهو اليوم يقدم كل نماذج البطولة والشرف بكل عزةوإباء وهو يساند الشرعية ويقف إلى جانب الشعب الذى أحبه واحترمه فكان جديرا بالإحترام ، كان يمكن لهذه الثورة الطاهرة أن تفشل فشلا ذريعا لولا إرادة الله أور ثم مساندة الجيش لها بحكمته ووعيه فى كل المواقف - تحية لمصر وشعبها وشبابها وجيشها البطل فى كل الميادين.

Bookmark and Share
الفئة: رأفت محمد السيد | أضاف: رأفت_السيد (2011-03-22) | E
مشاهده: 570 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
إضافة تعليق يستطيع فقط المستخدمون المسجلون
[ التسجيل | دخول ]

بحث

قائمة الموقع